ألمانيا تسعى لاتفاق مع الحكومة الأمريكية الجديدة حول خط أنابيب غاز مثير للجدل
ترغب ألمانيا في عقد صفقة مع الولايات المتحدة من أجل استكمال مشروع الغاز المثير للجدل “نورد ستريم 2” الذي تسبب في خلاف بين البلدين.
وكان خط أنابيب الغاز البالغ طوله 1230 كيلومتراً (764 ميلاً)، والذي سينقل الوقود من روسيا إلى ألمانيا، مصدراً دائماً للخلاف عبر المحيط الأطلسي، كما توقف بناؤه لمدة عام بعد فرض العقوبات الأمريكية عليه. ووفقاً لمصادر مطلعة على الأمر، يعمل تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على اقتراح يحاول تخفيف نفوذ روسيا في سوق الطاقة الأوروبية، ومعالجة بعض مخاوف الولايات المتحدة بشأن المشروع.
وبحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات، تتضمن استراتيجية برلين لإقناع الولايات المتحدة بإلغاء العقوبات المفروضة على المشروع، وضع آلية تنظيمية تحد من قدرة روسيا على التلاعب بسوق الطاقة. كما تخطط ألمانيا أيضاً إلى تقديم دعمها للواردات من الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال عبر بناء محطات للغاز الطبيعي المسال.
ومن المتوقع أن يصدر تقرير من وزارة الخارجية الأمريكية بأسماء الشركات التي ستخضع للعقوبات من قبل أعضاء الكونغرس هذا الشهر، فيما يستعد حلفاء أوروبيون إلى تقديم تعهد بالولاء والمال للرئيس جو بايدن.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن فريق بايدن يشعر بالحساسية تجاه الاحتجاجات بخصوص العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية، ويبحثون حالياً عن بدائل لذلك، فيما قد يتأخر صدور التقرير الذي طلبه الكونغرس لفترة وجيزة، حيث تحتاج الإدارة الجديدة إلى وقت لتحديد الكيانات التي ستشارك في الأنشطة المحظورة، والبحث في أحكام التنازل عن المصلحة الوطنية أيضاً.
وستُجري ميركل اتصالها المقبل مع الرئيس جو بايدن يوم الجمعة في مكالمة الفيديو لمجموعة السبع، إلا أنه لم تتقرر أية محادثات ثنائية يمكن لميركل أن تطرح فيها مشروع “نورد ستريم 2”.
تم استئناف أعمال بناء خط الأنابيب في المياه الدنماركية بتاريخ 6 يناير، حيث تم فرض عقوبات أمريكية على سفينة “فورتونا” (Fortuna) الروسية التي نفذت مد الأنابيب، خلال الأيام الأخيرة لإدارة ترامب. ومن المقرر أن يكتمل العمل إلى حد كبير بحلول نهاية أبريل، وفقاً للسلطة البحرية الدنماركية.